انا زينب محمد العبادي من الشيخ زويد بشمال سيناء، مشروعي عبارة عن إنتاج الكليم السيناوي، ورثت هذه المهنة عن والدتي، وأطلقت اسمها على مشروعي وهو (مشروع حُسنة) تخليدًا لاسمها ودورها في تعليمي..كنت أرغب في تطوير هذه الحرفة التراثية باعتبارها تعبر عن هويتنا المتفردة، ولكن بقي التسويق عقبة أمامي، فلم يكن هناك مجال للتسويق سوى في مجتمعنا المحلي داخل المدينة، والحرفة على حافة الانقراض، ثم جاءت فترة جائحة كورونا فتوقف التسويق والإنتاج تماما وكانت فترة ركود غير عادي..في نفس الوقت عرفت عن مبادرة قدوة. تك Qodwa.Tech لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد كان حلم حياتي أن أستطيع تسويق الكليم السيناوي خارج مدينتي الصغيرة، فوجدت حلمي تحققه المبادرة من خلال التدريب على التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكان هذا هو أنسب اختيار خلال فترة كورونا، فالتدريب تم عبر الانترنت، وخطوة بخطوة، والمدربون يتابعون التطبيق العملي معنا أولا بأول..
وخلال فترة وجيزة استطعت تنفيذ صفحات تسويقية احترافية للمشروع على كل من فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب، وجاءني أول (أوردر)، وتوالت العروض وتعاقدت مع كثير من العملاء من بلاد عربية كثيرة من الإمارات وفلسطين والسعودية والكويت وغيرها، إضافة إلى أنني سأقوم بالتدريب على إنتاج وتنفيذ الكليم السيناوي في السعودية بتصميمات جديدة تناسب البيوت العصرية..استفدت كثيرا على مستوى الأرباح، فمكسبي خلال هذه الشهور يوازي ما حققته من مكاسب خلال الأربع سنوات الماضية من عمر المشروع، وأريد أن أوجه رسالة بأن المرأة البدوية تستطيع أن تعمل وتنتج، وتطور من نفسها «فتجربتي في قدوة- تك خلقت اسم متفرد لي في السوق»...
