تعتبر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات Information & communication Technology ICT المحرك الرئيسي للتغيير في المجتمعات في العصر الحاضر. إن التطور العاصف في العلوم والتكنولوجيا قد نقل العالم وخاصة الدول الغربية واليابان وكوريا من اقتصاد المعلومات الى اقتصاد المعرفة، حيث ان تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتعزيز استخدامها يعتبر حجر الزاوية للبنية الاقتصادية في هذه الدول. لم يعد تخلف الدول الآن يقاس بالتخلف التكنولوجي الناتج عن وجود فجوات اقتصادية بل ترادف ذلك مع فجوات رقمية أو تخلف رقمي Digital divide.
 إن أهم ما يميز منظومة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هو سرعة التغييرالكبيرة في المعدات والبرامج المستخدمة وسرعة الانتشار في كافة القطاعات الاقتصادية وعمق تغلغلها في بنية المجتمع مما يضفي صعوبة في محاولة دراسة تأثيرها في المجتمع. من مقارنة الفترات الزمنية لانتشار بعض التكنولوجيات حتى تصل الى 50 مليون مستخدم، نجد أن التلفون احتاج الى 70 سنة، والراديو الى 38 سنة، والكمبيوتر الشخصي الى أقل من 20 سنة والتلفزيون الى 13 سنة، أما الشبكة العنكبوتية فقد احتاجت الى 4 سنوات. لقد أدى ذلك الى أن العالم والنشاط الانساني أصبح متشابكاً ومتداخلاً لا نستطيع فصل المركز عن الاطراف أو تشكيل جزر منعزلة، بل هو وحدة واحدة ونسيج مترابط. ففي كل يوم يشبك 350000 شخص جديد على الشبكة العنكبوتية ويتم تصميم أربعة مواقع جديدة على الشبكة كل ثانية. أما عدد الكمبيوترات فهو بأزدياد كبير، فإذا بيع 50000 كمبيوتر في عام 1980، فالآن يتم بيع 50000 كل يوم في العالم. 
 بداية لا بد من تعريف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. إن توضيح مفهوم ومعنى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مهم حتى نستطيع أن نتبين أثر هذه المنظومة الجديدة في تنمية المجتمعات العربية هذا إذا كان لها أثر ومحاولة الربط بينها وبين طرق ووسائل النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية.
  ففي عام 1996 كان التعريف الفرنسي لهذه المنظومة تعني بانها تكنولوجيا ذات قاعدة عريضة (تشمل في مفهومها الطرق والادارة والتطبيق) والتي بدورها تدعم خلق وتخزين ومعالجة المعلومات، أما هانغ وكين Hang & Keen في النرويج فقد عرّفا هذا المفهوم بأنه مجموعة الادوات التي تساعد الشخص في التعامل مع المعلومات وتحويل مهمات لها علاقة بمعالجة المعلومات.
 لقد ابتدأ هذا المفهوم بشكل منفصل كتكنولوجيا المعلومات الى أن أدرك العاملون في هذا المجال أن الاتصالات تشكل جزءاً مهماً في حلقات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات حيث أصبح المفهوم الجديد يغطي بنود خدمة الانترنت ومعدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المتعلقة بهم ووسائل الاتصال والنشر ومراكز التوثيق ومزودي المعلومات التجارية وخدمات المعلومات التي تستخدم شبكات الاتصال وكل النشاطات المرتبطة بهم.
 لقد عرّف البنك الدولي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بأنها تكنولوجيا تتكون من المعدات Hardware والبرامج Software والشبكات والوسائط المخصصة لجمع وتخزين ومعالجة وانتقال وعرض المعلومات بشكل صوتي أو على شكل معطيات أو نصوص أو صور. أي أنها تكنولوجيا جمع وتخزين واسترجاع ومعالجة وتحليل وتحويل المعلومات باستخدام المعدات والبرامج.
 من التعاريف السابقة يمكننا القول بأن مفهوم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من أجل التنمية هو استخدام هذه التكنولوجيا مثل الكمبيوتر والانترنت وأجهزة الهاتف المحمولة والوسائط التقليدية مثل الراديو والتلفزيون من أجل التقدم الانساني والتطوير الاجتماعي، وبشكل أكثر دقة، استخدامها في مجالات التعليم والصحة والحوكمة الرشيدة والتطوير الاقتصادي. 
 إن أهمية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تكمن في ارتباطها الوثيق بكل مجالات النشاط الانساني، وهنا تكمن حكمة انشتاين عندما ذكر أن الكمبيوتر هو آلة سريعة ودقيقة ولكنها غبية بشكل غير معقول، أما الانسان فهو بطيء وغير دقيق ولكنه ذكي، فإذا جمعت الاثنين حصلت على قوة خارقة لا يمكن تخيلها.
 إن أهم ايجابيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أنها اداة أو وسيلة لتمكين الناس والمجتمعات من الاكتفاء الذاتي في تلبية احتياجاتهم الاساسية ومساعدة الناس في استخدام طاقتهم الكامنة بشكل كامل.لقد تبنت الامم المتحدة في عام 2000 اعلان الالفية للتنمية، والتي تبنتها 189 دولة من الدول الأعضاء ومن ضمنها الدول العربية، وتعكس هذه الاهداف تطلعات الناس الى حياة أفضل عن طريق:1. القضاء على الفقر والجوع2. تحقيق تعميم التعليم ىالابتدائي3. محو الامية4. تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات5. تحسين صحة الام والطفل6. مكافحة أمراض مثل الايدز والملاريا والسل7. ضمان الاستدامة البيئية8. اقامة شراكة عالمية.
 ويمثل تحقيق الاهداف السابقة تحد امام المجتمع الدولي والدول التي التزمت بتحقيق هذه الاهداف ومن ضمنها الدول العربية في مدة زمنية لا تتجاوز 2015. وتلعب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات دوراً مهماً ومركزياً في المساعدة على تحقيق الاهداف السابقة.
 تساعد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في القضاء على الفقر والجوع وخاصة في المناطق الريفية عن طريق توفير وانسياب المعلومات المتعلقة باساليب الزراعة ومعالجة التربة ومكافحة الآفات الزراعية والتنبؤ بالظروف الجوية مسبقاً، وكيفية العناية بالمحاصيل الزراعية وطرق جمعها ومعالجتها تمهيداً لتخزينها ومن ثم تزويدهم بالاسعار في الاسواق المحلية والعالمية. ويمكن لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أن تستخدم كوسيلة لتقليل الفقر وبناء القدرات وإغناء المهارات وإثراء الخبرات. 
 ولتحقيق هذا الهدف قامت بعض الدول العربية بمبادرات باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مثل نظام الانذار المبكر early warning system في الأردن (وزارة التخطيط والتعاون الدولي)، وفي السودان نفذت الحكومة البرنامج المجتمعي للإنعاش والتأهيل، وكذلك انشأت حكومات العراق وسوريا واليمن مشروع التجمعات الذكية لمكافحة الفقر بمبادرة من الإسكوا.
 ويترافق هذا الامر مع تحرير الفقراء من المرض والامية ونشر برامج التوعية بينهم لتعريفهم بحقوقهم وواجبات الدولة في توفير الرعاية لهم. ويمكن استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في انشاء برامج خاصة للفقراء تهتم بطرق التدريب والتأهيل لهذه الفئات لدخول سوق العمل، وكذلك تصميم حقائب استثمارية لمشاريع صغيرة وتوفير الدعم المادي لها. إن ضعف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المجال الصحي يؤدي الى زيادة النفقات والوقت للحصول على المعلومات وهذا يؤدي الى زيادة اسعار السلع والخدمات الصحية والادوية.
 أما بالنسبة لمحو الأمية والتعليم فيمكن لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أن تلعب دوراً عظيم الأهمية. ففي مجال الأمية يمكن استخدام وسائل الاتصالات كالراديو والتلفزيون لنشر البرامج الخاصة المتعلقة بمحو الأمية بين السكان واستخدام مراكز الشباب والمراكز الاجتماعية لنشر مثل هذه البرامج بعد تزويد هذه المراكز بوسائل التكنولوجيا الحديثة. إن مستويات الأمية في العالم العربي مخيفة. ويقدر عدد الأميين بنحو 68 مليون أي ما يوازي 30% من السكان، وهي من أعلى النسب في العالم. والأمر المحزن ما يتعلق بالاطفال حيث أن أكثر من 20% من الاطفال في سن الذهاب الى المدرسة (7 ملايين طفل تشكل الاناث 60% منهم) هم خارج المدرسة. وهناك العديد من المبادرات والبرامج التي يتم تنفيذها في العالم العربي في هذا المجال، وتعتمد على تكنولوجبا الاتصالات والمعلومات بحيث تتيح للشباب فرصة التدريب على استخدام هذه التكنولوجيا وتزويدهم بالمهارات الاساسية التي تساعدهم في الدخول الى سوق العمل.
 ومن المبادرات العربية في هذا المجال مبادرة أجيالكم التي تشكل جزءاً من يرنامج تقنيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية "إقتدار" الذي يرعاه برنامج الأمم المتحدة الانمائي،. كذلك أنشأ ائتلاف شركات Cisco و Intel و Microsoft أكاديمية التشبيك Networking Academy ومبادرة e-NGO في لبنان والأردن واليمن بهدف مساعدة الاساتذة على إدماج التكنولوجيا في التعليم وربط المدارس الرسمية والخاصة ببعضها البعض بواسطة شبكة الانترنت، وانشاء مراكز تدريب على التكنولوجيا في المناطق الريفية.
 ومن أهم المشاكل في تحسين نوعية التعليم في المناطق الريفية وبؤر الفقر هو تعذر وصول الطلاب الى معلمين جيدين بصورة منتظمة، وهنا تساهم شبكات المعرفة في تحسين التعليم من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتمكين الاشخاص ذوي المهارات من زيادة قدراتهم التكنولوجية وتطوير التعليم الالكتروني الذي يتيح لأكبر عدد من الطلاب التعلم واكتساب المهارات باستخدام الاتصال السبراني وإقامة الشبكات الاجتماعية وتبادل المحتوى الرقمي. 
 تعاني المرأة في الدول النامية وخاصة المنطقة العربية من تمييز قائم على الجنس والذي يؤدي الى تضاؤل دورها في المجتمع، ولا يمكن للدول العربية من دخول مجتمع المعرفة دون تحقيق المساواة التامة بين الجنسين من أجل تمكين المرأة من أخذ دورها في المجتمع.
 إن تدريب المرأة على استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يعتبر أساسياً في تمكين المرأة من أخذ مكانها الطبيعي ويعزز عملية النهوض بالمرأة وتفعيل دورها. كذلك تساعد هذه التكنولوجيا المرأة في المناطق الريفية والنائية بتجنيبهن العزلة الاجتماعية والتخلص من ضغوطات المجتمع عن طريق تزويدهن ببوابة الكترونية تصلهم بالعالم وتزيد من قدرتهن على استعمال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للتعلم والعمل.
 وفي اطار تحقيق هدف المساواة أنشئت في الأردن والامارات والبحرين والعراق وعمان والمغرب والسعودية ولبنان واليمن جمعيات المرأة التكنولوجية Women in Technology التي تهدف ألى تمكين المرأة من استعمال تكنولوجيا المعلومات كأداة لتفعيل دور المرأة في المجتمع.
 ويشير الهدف الرابع من اعلان الألفية الى تخفيض معدل وفيات الاطفال. إن الاجراءات المتبعة في الدول العربية بشكل عام غير كافية لتحقيق هدف تخفيض المعدل الى الثلثين في الفترة من 1990 الى 2015. إن توفر المعلومات المتعلقة بوفيات الاطفال ووفيات الامهات في السن الانجابية وانتشار الامراض والحصول على مطاعيم الاطفال وغيرها من المعلومات التي تساعد في بناء برامج فعّالة لا يمكن أن تتم دون استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتوفير قاعدة بيانات موثوقة ويتم تحديثها دورياً. وفي هذا المجال بادرت منظمة الصحة العالمية بتأسيس مرصد النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط للمساعدة في ايجاد قاعدة بيانات للنظم الصحية وامكانية استخدامها في تحليل المعلومات الصحية مساعدة لصانعي القرار باتخاذ القرارات الصائبة. إن المعلومات المتوفرة والمتعلقة بصحة الامهات في الدول النامية ومن ضمنها الدول العربية تعتبر غير كافية لاتخاذ قرارات سليمة. تلعب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات دوراً فعّالاً ومميزاً في ادارة قواعد البيانات وتحسينها لتوفير المعلومات اللازمة في هذا المجال للمساعدة في اتخاذ القرارات. ففي مصر أنشأت في عام 2002 وبمساعدة من USAID النظام الوطني لتقصي وفيات الامهات وذلك لتوثيق حالة كل وفاة للأمهات في كل المحافظات. كذلك نجد في هذه الدول اهتماماً متزايداً لمشاريع الطبابة عن بعد Telemedicine والصحة الالكترونية e-health.
 إن دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مكافحة الامراض مثل الايدز والملاريا وغيرها يكمن في توفير قاعدة معلومات تتعلق بالامراض وانتشارها وطرق المكافحة والعلاج. وتشكل المطاعيم جزءاً مهماً في قاعدة البيانات لتوثيق المعلومات المتعلقة بالسكان وخاصة الاطفال وسرعة تبادل المعطيات في حالة انتشار الاوبئة وكيفية مقاومتها والتقليل من ضررها.
 تشكل حماية البيئة وكفالة الاستدامة البيئية أمراً مهماً ولو أنه جديد في التفكير العربي. أن توفر قواعد بيانات موثوقة تبين نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق صحية ويتزودون بمصادر مياه محسنة للشرب ومعدل نصيب الفرد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون تساعد في تصميم برامج للحفاظ على البيئة، فمثلاً، فإن أنشطة الاتصال الالكتروني كبديل عن استعمال وسائل النقل تساعد في تبادل المعلومات بشكل فعّال ويؤدي ذلك الى تخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. كذلك تلعب المراكز المجتمعية للتكنولوجيا Community tele centers دوراً في تعزيز المشاركة في حماية البيئة من خلال التواصل عبر الشبكات وتبادل الخبرات.
 إن الهدف الأخير والمتمثل في إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية يتصل اتصالاً مباشراً بضرورة التعاون مع القطاع الخاص لاتاحة الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة وخاصة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. لقد أجرى البنك الدول مسحاً للشركات في 56 دولة نامية حيث وجد أن الشركات التي تستخدم البريد الالكتروني في اتصالها مع مزودي الخدمة والعملاء قد حققت نمواً في المبيعات مقداره 3.4% سنوياً زيادة عن تلك الشركات التي لم تستخدم هذه االوسيلة التكنولوجية الجديدة، وكذلك خلقت وظائف جديدة بمقدار 1.2%. إن ذلك يعني أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تساهم في خلق أنواع جديدة من النشاط الاقتصادي وتعزز الفرص التجارية وتحسن مستوى المعيشة. 
 إن تقييم الاثر الاقتصادي لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يحتاج الى دراسات مستفيضة ومسوحات شاملة في مجال النشاط الاقتصادي (تصنيع وتجارة)، ولكن هناك مؤشرات نتجت عن الدراسات التي أجريت وقد أعطت هذه المؤشرات دلائل قوية على الاثر الاقتصادي لهذه التكنولوجيا. فمثلاً، فإن زيادة في الهواتف النقالة قدرها 10 هواتف لكل مائة شخص كفيلة بزيادة نمو الفرد من الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.6%، وإن زيادة في مستخدمي الانترنت تبلغ 1% تؤدي الى زيادة التصدير بنسبة 4.3%. 
 لقد استفاد العالم العربي كثيراً من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها في كل المجالات. وتشير الدراسات الى أن عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي سيبلغ 197 مليون شخص في عام 2017. أما دول الخليج فقد حققت تقدماً ملموساً في هذا المجال، حيث سيصل عدد مستخدمي الانترنت الى 40 مليون شخص، بينما سيزيد تغلغل الانترنت Internet penetration الى 67% خلال السنوات الثلاثة القادمة. وتحتل الامارات العربية المتحدة المركز 42 في دليل اقتصاد المعرفة Knowledge economy index بنقاط تبلغ 6.94. كذلك نشير الى أن خمس جامعات عربية (أربع جامعات سعودية وأخرى مصرية) دخلت في التصنيف الاكاديمي لقائمة شنغهاي. 
 ورغم المؤشرات السابقة والناتجة من مسوحات ودراسات البنك الدولي الاّ ان هناك تحفظات مؤداها أن ارتفاع معدلات انتشار تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجتمع معين قد لا يؤدي مباشرة الى تحسين الفوائد الاقتصادية. إن ذلك يعني بوضوح ضرورة دراسة السياق الثقافي والاجتماعي للمجتمع الحاضن لهذه التكنولوجيا والتطورات الحاصلة فيه.
 ورغم التأثيرات الايجابية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على التنمية لكن هناك تأثيرات سلبية قد تؤثر وتعيق الاستفادة من جانبها الايجابي، ويتمثل ذلد في المشاكل المرافقة لاستخدامها. فثلاً، في الجانب الاجتماعي أصبح الانسان يميل الى التواصل الالكتروني مع غيره بدلاً من العلاقات الاجتماعية المباشرة، كما تتيح منظومة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الامكانية لاستخدامها في الغش والاحتيال وتنامي الفساد إذا استخدمت تطبيقاتها بشكل غير قانوني. ولا ننسى تطبيقاتها في الاباحية والسطو على حسابات الاشخاص والدخول غير القانوني على المواقع الالكترونية. إن ذلك يدعو الدول الى تطوير التشريعات القانونية المتعلقة بالجرائم الرقمية والرقابة المستمرة على سريان دفق المعلومات للتأكد من إطارها القانوني والتعاون الدولي للتأكد من استخدامات الشبكة اللاكترونية في التطبيقات التي تخدم الانسان وتحافظ على البيئة وتساهم في تنمية مستدامة.
 وأخيراً، مهما قيل عن التكنولوجيا وتأثيرها على الانسان والمجتمع الانساني يبقى الانسان هو صانع هذه التكنولوجيا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما عبّر عنه انشتاين ذات يوم عندما قال: أخاف اليوم الذي تتفوق فيه التكنولوجيا على النشاط الانساني، عندها سيصبح العالم ولديه أجيال من الحمقى!

المصدر: د. هاني عبيد - موقع إيلاف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2482 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2019 بواسطة Qodwatech

قدوة.تك

Qodwatech
مبادرة للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة المصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنفذها الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

560,820